ضيف

                                                        


  • صفحة 1 من%
  • 1
أسرار من كأس العالم
Adminالتاريخ: الجمعة, 2013-10-25, 7:18 PM | رسالة # 1
ويب ماستر
مجموعة: المدير العام
رسائل: 1181
حالة: Offline
أتساءل كثيرا عن أسباب الشعبية الجارفة لكرة القدم بين سكان الأرض، ولماذا هذا الإقبال الطوعي الحاشد لمناسباتها، ومن العجيب تشارك الناس في الولع بها مع شدة تناقضاتهم واختلاف ألوانهم وجنسياتهم وأعمارهم وأفكارهم ومؤهلاتهم وخبراتهم، كيف استطاعت هذه اللعبة تخطي حواجز الأعمار والأفكار والخبرات فقد تجد فلسطينيا ويهوديا يتشاركان في حب البرازيل، وشيعيا وسنيا يحبون ماراداونا، وطفلا وكهلا يحتسون الشاي لمشاهدة مباراة فرنسا وألمانيا، ويتبادلان الأحاديث بنفس الاهتمام عنها، وربما سمعت أستاذا جامعيا يصغي باهتمام لرجل بسيط بدون مؤهلات وهو يحلل ويفسر أسباب الفوز والهزيمة،
أقصى اليمين وأقصى اليسار يصبح نقطة واحدة في ملعب كرة القدم، فلا يسار ولا يمين، ولا ليبرالية لا محافظين، ولا اشتراكية ولا رأسمالية،
دعوني أحاول أن أشرح لكم ما توصلت إليه من أسباب حب كرة القدم بعد بعض التفكير
أولا : النفس البشرية تميل بفطرتها إلى العدالة ، وأعتقد أن كرة القدم تتوفر في ميادينها قدرا جديرا بالاحترام من قيم العدل، فالموهبة والكفاح هي الطريق الوحيد لإثبات الذات، فلا تنفع الواسطة ، ولا الدماء الزرقاء، فالعرق والإبداع هو طريق اللاعبين للمجد، حيث تجد مشاهيرها بيضا وسودا وطوالا وقصارا، من كل الأوطان والبيئات ، فأفقر دول العالم تقدم أفضل اللاعبين، ومنتخبات الدول الفقيرة الضعيفة عسكريا وسياسيا تذل منتخبات الدول الغنية والقوية بالعمل على المستطيل الأخضر، إنها ساحة لإثبات الوجود بناء على عصامية الإنسان، دون أي عوائق تكبله من تاريخه أو نسبه أو لونه أو جنسه،
بالإضافة إلى أن ملعب كرة القدم ساحة قضائية تمارس فيها قيم القضاء العادل حيث يحتكم اللاعبون لقانون متفق عليه، وتنفيذ فوري لأحكام القضاة، فحين يسقط اللاعب أرضا، يجد بسرعة الإنصاف الفوري من الحكم، وربما يرتفع الكرت الأصفر أو الأحمر حماية لكرامته وجسده، دون تأخير أو مواعيد طويلة، أو انتظار قاتل للإنصاف البطيء أو المستحيل.
ثانيا:
قيم التعاون والجماعية والقيم المشتركة لمجموعة الرفاق معان جذابة، يشاهدها الإنسان وهو يرى فريقا كاملا يتحرك لغاية واحدة، مع اختلاف الوظائف من حارس إلى مدافع إلى مهاجم ، يتكاملون جميعا لصناعة بسمة جماعية يرسمونها على وجوههم، يقفز الحارس فرحا، حينما يسجل المهاجم، ويقبل المهاجم رأس الحارس عندما يطير لإبعاد الكرة، هذا التكامل قيمة خليقة بأن تحبها الفطرة، حين يسجل الهدف يندفع الفريق للعناق بحرارة تلقائية غير متكلفة،
ويسمون في كرة القدم تأخر اللاعب عن تمرير الكرة إلى رفيقه أنها أنانية وهي ممقوته في اللعبة، بينما يحيون اللاعب الذي يصنع الهدف

ثالثا:
الجماهير مهمة جدا في وعي لاعبي كرة القدم، فهم يحفرون الأرض ليدخلوا الفرح على تلك الجماهير التي تصفق في الملعب، وتقبع خلف الشاشات، حين يسجل اللاعب الهدف يتجه فورا إليهم، يلوح لهم بيديه، ويقذف لهم بقبلاته، ويشرق وجهه بابتسامة تسرق قلوبهم جميعا، وربما قبّل الشعار الذي يحمله، لتلتحم الأهداف معا، لوطن واحد أو ناد واحد، وقد يقفز خلف السياج، وقد يتسلق جدران الملعب، ليصافحهم،
نعم العناية بالناس جزء من قيمة كرة القدم، بقدر ما تمنح الناس من الرعاية والاهتمام والتقدير يمنحونك من الإصغاء والاهتمام.
أعتقد أن كرة القدم مدرسة مهمة لمن أراد أن يتعلم الوصول إلى قلوب الجماهير.










 
  • صفحة 1 من%
  • 1
بحث:
أحدث الموضوعات أشهر الموضوعات
[القرأن و الحديث]
[الأسرة المسلمة]
[الاسلام و الحياة]
[الحب و الرومانسية]
[شخصيات لها تاريخ]
[كرة القدم المصرية]
[كرة القدم المصرية]
[صيانة الكمبيوتر]
[علاء الفقى]
[الاسلام و الحياة]
[شخصيات لها تاريخ]
[ReubenVib]
[Admin]
[Admin]
[Admin]
[مسلم]
[ضيف]
[tito007]
[Admin]
[Admin]
[tito007]
[tito007]

Flag Counter

Copyright ZIZO4ever © 2024
Google PageRank Checker Powered by MyPagerank.Net