Admin | التاريخ: الثلاثاء, 2013-09-24, 8:47 PM | رسالة # 1 |
ويب ماستر
مجموعة: المدير العام
رسائل: 1181
حالة: Offline
| بسم الله الرحمن الرحيم ١- أكثر ما يخيفني هو ازورار كثير من حملة الهم الإسلامي عن مخاطبة العامة ، وانتشار خطابات النخبة ، والشعور بأن منابر الوعظ تبعية لا قيمة كبرى لها ! ٢- أيها الإسلاميون لا تراهنوا لا على صانع القرار ولا على المؤسسات الدينية في مقاومة مشروع التغريب اللاهث ، اجعلوا رهانكم على انتشار الوعي الشرعي . ٣- مكث النبي ثلاث عشرة سنة كلها دعوة لمختلف الطبقات حتى صنع أرضية شعبية استطاع بها بناء الدولة لاحقا ، فالأرضية الشعبية الحاضنة رأسمال المشاريع . ٤- الخطاب الوعظي كان يصنع حاضنة شعبية لا يتصورها الذين يزهدون به من الإسلاميين ، فضلا عن حسناته الأخرى ، وكان الأولى هو تقويمه لا تهديمه ! ٥- كثيرون لايتصورون أن أكثر ما يعرقل التغريبي النافذ هو وجود " ممانعة مفاهيمية " بدأت تنحسر..، وكلما توقف الإسلاميون عن مخاطبة العامة زاد انحسارها ! ٦- الواتساب ، تويتر ، فيس بوك، يوتيوب.. إلى آخره . وسائل عظمى لو تم توظيفها في بث " الممانعة المفاهيمية " تجاه قضايا التغريب لأربكت المؤامرة ! ٧- لا أقلل من أهمية الوفود الاحتسابية، لكن بث " الممانعة المفاهيمية " وتبيين شريعة الله في قضايا التغريب هي حلول استراتيجية على المدى البعيد ! ٨- كل التيارات غير الإسلامية التي مرّت على مجتمعنا المحلي كانت تفتقر للقاعدة الشعبية، وامتاز التيار الإسلامي من بينها بأنه يمثل الشارع . ٩- مع شيوع برامج النخب وخطابات الصفوة وحديث الطبقة العليا على حساب الخطاب الوعظي الذي يغذي رجل الشارع ؛ سيفقد التيار الإسلامي أبرز مكتسباته ! ١٠- في زمنٍ قريب مضى وجدت ظاهرة الدعاة الذين ينتشرون في القرى والهجر..؛ يلقون الكلمات ويكرسون " الممانعة المفاهيمية "؛ هذه الظاهرة تقلصت كثيرا . ١١- كان الأحرى بالداعية الذي قرأ الفكر أن يكون أدرك أبعاد المؤامرة وعلم أن رصيد مشاريعه هم العامة ؛ لا أن تحمله المطلحات الباذخة على التعالي ! ١٢- تكريس الجهد على الدوائر الضيقة كـ"البيت ، المدرسة ، العائلة.." من أعظم الأساليب نجاعة ، وفي النهاية إذا لم تسع لإصلاحها فلن تصلح العالم ! ١٣- بروز ظاهرة الدورات الفكرية وحلقات النقاش الفكري وتعدد دور النشر الفكرية ؛ كل ذلك وغيره..أحدث أثرا ما على اللغة البسيطة التي تقدم لرجل الشارع . ١٤- التركيز على إدهاش النخبة وتهميش عامة الناس أشبه ما يكون ببناء واجهة المنزل بالمادة الخرسانية وتشييد باقيه بالمادة الطينية! الانهيار وشيك ! ١٥- الدعوات التي تؤثر هي تلك التي تعطى للجماهير كأقراص سهلة التناول ؛ ويتم ضخها في وريد العامة دون ألم ؛ لا تلك التي تتعالى عليهم ! ١٦- من ينظر في الميزانيات التي يمتلكها التيار الليبرالي والتغطية الجوية له من صانع القرار ، ويتساءل عن سبب انحسار مدّه ؛ يدرك أهمية القاعدة الشعبية . ١٧- أخيرا:كل ما أتمناه أن يدرك الإسلاميون أن قاعدتهم الشعبية تم تشييدها بالخطابات المباشرة..؛ ومعلوم أن توقف الراتب عن النزول يسبب إفلاس الرصيد !سليمان العبودي
|
|
|
|