Admin | التاريخ: الجمعة, 2013-10-25, 7:51 PM | رسالة # 1 |
ويب ماستر
مجموعة: المدير العام
رسائل: 1181
حالة: Offline
| الحمد لله حمداً طاب وانتشرا ... على ترادف جود في الوجود سرى الحمد لله حمداً سرمداً أبدا ما أضحك الغيث وجه الأرض حين جرى حاجة المؤمن لربه حاجة دائمة ، وفقره إليه في كل كبير وصغير بعضنا لا يلجأ إلى الله إلا في المحن الكبرى، والمصائب الفادحة، بينما همومه اليومية، لا يلتفت إلى قيمة الدعا ء فيها وفضل السؤال والرجاء سأذكر لكم قصصا من لطائف السنة تشير إلى أهمية أن يكون الدعاء حاضرا في كل يومياتنا وحاجاتنا روى الإمام أحمد بسنده عَنْ حُمَيْدٍ يَعْنِي ابْنَ هِلَالٍ قَالَ كَانَ رَجُلٌ مِنْ الطُّفَاوَةِ طَرِيقُهُ عَلَيْنَا فَأَتَى عَلَى الْحَيِّ فَحَدَّثَهُمْ قَالَ قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فِي عِيرٍ لَنَا فَبِعْنَا بضاعَتَنَا ثُمَّ قُلْتُ لَأَنْطَلِقَنَّ إِلَى هَذَا الرَّجُلِ فَلَآتِيَنَّ مَنْ بَعْدِي بِخَبَرِهِ قَالَ فَانْتَهَيْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا هُوَ يُرِينِي بَيْتًا قَالَ إِنَّ امْرَأَةً كَانَتْ فِيهِ فَخَرَجَتْ فِي سَرِيَّةٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَتَرَكَتْ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ عَنْزًا لَهَا وَصِيصِيَتَهَا (وهو الصنارة التي تغزل بها )كَانَتْ تَنْسِجُ بِهَا قَالَ فَفَقَدَتْ عَنْزًا مِنْ غَنَمِهَا وَصِيصِيَتَهَا فَقَالَتْ يَا رَبِّ إِنَّكَ قَدْ ضَمِنْتَ لِمَنْ خَرَجَ فِي سَبِيلِكَ أَنْ تَحْفَظَ عَلَيْهِ وَإِنِّي قَدْ فَقَدْتُ عَنْزًا مِنْ غَنَمِي وَصِيصِيَتِي وَإِنِّي أَنْشُدُكَ عَنْزِي وَصِيصِيَتِي قَالَ فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ شِدَّةَ مُنَاشَدَتِهَا لِرَبِّهَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَصْبَحَتْ عَنْزُهَا وَمِثْلُهَا وَصِيصِيَتُهَا وَمِثْلُهَا وَهَاتِيكَ فَأْتِهَا فَاسْأَلْهَا إِنْ شِئْتَ قَالَ قُلْتُ بَلْ أُصَدِّقُكَ إنها قصة ضياع سنارة نسيج وعنز لكنها كانت تمثل هما لهذه المؤمنة، فأجاب الله دعوتها، وعوضها خيرا مما فقد منها، ورجعت عنزتها ومثلاها معها كل ذلك برحمة الله عز وجل ثم بدعائها وحسن ظنها بربها وأنها عرفت من تشتكي إليه ضياع سنارتها وعنزها عرفت أن الله تعالى يسمع دعاء الداعين، ويرحم المحتاجين والسائلين ليس عارا أن تدعو الله في ضياع سنارة غزل، أو ورقة ، أو ثوب، أو ماعون، أو شيء يسير استودعت ربها عنزاتها وسنارتها ليس عيبا أن تستودع الله بيتك وسيارتك وأولادك وأثاثك ومتاعك تستودعه كل شيء ليحفظه سبحانه عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : خَرَجْتُ إِلَى الْغَزْوِ فَشَيَّعَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَلَمَّا أَرَادَ فِرَاقَنَا قَالَ : إِنَّهُ لَيْسَ مَعِى مَا أُعْطِيكُمَاهُ وَلَكِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ :« إِنَّ اللَّهَ إِذَا اسْتُوْدِعَ شَيْئًا حَفِظَهُ وَأَنَا أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دَينَكُمَا وَأَمَانَاتِكُمَا وَخَواتِيمَ أَعْمَالِكُمَا ». رواه ابن حبان في حصيحه والبيهقي وصححه الألباني رحمه الله إن الله إذا استودع شيئا ، مهما كان صغيرا أو كبيرا، فإن الله يحفظه جاء الرسول بالضيف الجديد إلى بيت المرأة ليعلمه دليلا من دلائل التوحيد، وبرهانا من براهين الوحدانية أسلم الرجل لأنه عرف أن الأصنام والأوثان والمخلوقات كلها لا ترد عليه ضيعته إذا ضاعت وأنها لا يردها إلا الله في سنن أبي داود عَنْ أَبِى جُرَىٍّ جَابِرِ بْنِ سُلَيْمٍ قَالَ قُلْتُ لرسول الله صلى الله عليه وسلم أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « أَنَا رَسُولُ اللَّهِ الَّذِى إِذَا أَصَابَكَ ضُرٌّ فَدَعَوْتَهُ كَشَفَهُ عَنْكَ وَإِنْ أَصَابَكَ عَامُ سَنَةٍ فَدَعَوْتَهُ أَنْبَتَهَا لَكَ وَإِذَا كُنْتَ بِأَرْضٍ قَفْرَاءَ أَوْ فَلاَةٍ فَضَلَّتْ رَاحِلَتُكَ فَدَعَوْتَهُ رَدَّهَا عَلَيْكَ تسأل المرأة ربها أن ييسير عجينها وخبزها، تسألها في مطبخها وبيتها، تسأله في تيسير حاجاتها العجين والخبز، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: أَصَابَ رَجُلٌ حَاجَةً فَخَرَجَ إِلَى الْبَرِّيَّةِ، فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا مَا نَعْتَجِنُ وَمَا نَخْتَبِزُ، فَجَاءَ الرَّجُلُ وَالْجَفْنَةُ مَلأَى عَجِينًا، وَفِي التَّنُّورِ جَنُوبُ الشِّوَاءِ، وَالرَّحَا تَطْحَنُ، فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ هَذَا؟ قَالَتْ: مِنْ رِزْقِ اللَّهِ، فَكَنَسَ مَا حَوْلَ الرَّحَا، فَقَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"لَوْ تَرَكَتْهَا لَدَارَتْ، أَوْ قَالَ: طَحَنَتْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ رواه الطبراني في معجمه وحسنه الألباني ليتنا نربي أنفسنا وزوجاتنا وأولادنا على هذه الصلة بربهم في كل أمر من أمور حياتهم لا تمنعك ذنوبك ومعاصيك وخطيئاتك من أن تسأل الله أدق حاجاتك وأعظمها حتى الجليس في الطائرة أو السفر أو الانتظار أو المسجد وعن علقمة قال : قدمت الشام فصليت ركعتين ثم قلت : اللهم يسر لي جليسا صالحا فأتيت قوما فجلست إليهم فإذا شيخ قد جاء حتى جلس إلى جنبي قلت : من هذا ؟ قالوا : أبو الدرداء . قلت : إني دعوت الله أن ييسر لي جليسا صالحا فيسرك لي فقال : من أنت ؟ قلت : من أهل الكوفة . رواه البخاري وفي البخاري أيضا عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ وَلِيدَةً كَانَتْ سَوْدَاءَ لِحَيٍّ مِنْ الْعَرَبِ فَأَعْتَقُوهَا فَكَانَتْ مَعَهُمْ قَالَتْ فَخَرَجَتْ صَبِيَّةٌ لَهُمْ عَلَيْهَا وِشَاحٌ أَحْمَرُ مِنْ سُيُورٍ قَالَتْ فَوَضَعَتْهُ أَوْ وَقَعَ مِنْهَا فَمَرَّتْ بِهِ حُدَيَّاةٌ وَهُوَ مُلْقًى فَحَسِبَتْهُ لَحْمًا فَخَطِفَتْهُ قَالَتْ فَالْتَمَسُوهُ فَلَمْ يَجِدُوهُ قَالَتْ فَاتَّهَمُونِي بِهِ قَالَتْ فَطَفِقُوا يُفَتِّشُونَ حَتَّى فَتَّشُوا قُبُلَهَا وفي رواية عند البيهقي :قالت فدعوت الله أن يبرئني قَالَتْ وَاللَّهِ إِنِّي لَقَائِمَةٌ مَعَهُمْ إِذْ مَرَّتْ الْحُدَيَّاةُ فَأَلْقَتْهُ قَالَتْ فَوَقَعَ بَيْنَهُمْ قَالَتْ فَقُلْتُ هَذَا الَّذِي اتَّهَمْتُمُونِي بِهِ زَعَمْتُمْ وَأَنَا مِنْهُ بَرِيئَةٌ وَهُوَ ذَا هُوَ قَالَتْ فَجَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمَتْ قَالَتْ عَائِشَةُ فَكَانَ لَهَا خِبَاءٌ فِي الْمَسْجِدِ أَوْ حِفْشٌ قَالَتْ فَكَانَتْ تَأْتِينِي فَتَحَدَّثُ عِنْدِي قَالَتْ فَلَا تَجْلِسُ عِنْدِي مَجْلِسًا إِلَّا قَالَتْ وَيَوْمَ الْوِشَاحِ مِنْ أَعَاجِيبِ رَبِّنَا أَلَا إِنَّهُ مِنْ بَلْدَةِ الْكُفْرِ أَنْجَانِي
المؤمن غال عند الله تعالى تعالوا لنختم بهذه القصة العجيبة، وكيف أن نخلة واحدة تدخل السرور على المؤمن جعل الله قيمتها بنخلة مثلها في الجنة
وثبت في السنة من حديث أَنَسٍ أَنَّ رَجُلًا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِفُلَانٍ نَخْلَةً وَأَنَا أُقِيمُ حَائِطِي بِهَا فَأْمُرْهُ أَنْ يُعْطِيَنِي حَتَّى أُقِيمَ حَائِطِي بِهَا فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطِهَا إِيَّاهُ بِنَخْلَةٍ فِي الْجَنَّةِ فَأَبَى فَأَتَاهُ أَبُو الدَّحْدَاحِ فَقَالَ بِعْنِي نَخْلَتَكَ بِحَائِطِي فَفَعَلَ فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي قَدْ ابْتَعْتُ النَّخْلَةَ بِحَائِطِي قَالَ فَاجْعَلْهَا لَهُ فَقَدْ أَعْطَيْتُكَهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمْ مِنْ عَذْقٍ رَاحَ لِأَبِي الدَّحْدَاحِ فِي الْجَنَّةِ قَالَهَا مِرَارًا قَالَ فَأَتَى امْرَأَتَهُ فَقَالَ يَا أُمَّ الدَّحْدَاحِ اخْرُجِي مِنْ الْحَائِطِ فَإِنِّي قَدْ بِعْتُهُ بِنَخْلَةٍ فِي الْجَنَّةِ فَقَالَتْ رَبِحَ الْبَيْعُ أَوْ كَلِمَةً تُشْبِهُهَا
|
|
|
|