Zizo4ever | التاريخ: الأربعاء, 2013-11-06, 12:29 PM | رسالة # 1 |
ويب ماستر
مجموعة: المدير العام
رسائل: 113
حالة: Offline
| طلب استاذ اللغة العربية من الطالب ان يعرب جملة ، فقال للتلميذ: يا ولدي عرب لي هذه الجملة : عشق المغترب تراب الوطن
فرد الطالب وقال: عشق : فعل صادق ، مبني على أمل يحدوه إيمان واثق بالعودة الحتمية. المغترب : فاعل ، عاجز عن أن يخطو أي خطوة في طريق تحقيق الأمل ، وصمته هو أعنف ردة فعل يمكنه أن يبديها. تراب : مفعول به مغصوب ، وعلامة غصبه أنهار الدم وأشلاء الضحايا والقتلى. الوطن : مضافة إلى تراب ، مجرورة بما ذكرت من إعراب تراب سابقا. تفاجأ الطلاب ، وابتسم المعلم ، لادراكه ما يريد أن يوصله الطالب للتلاميذ ... فأراد ان يسمع من الطالب الكثير ... فقال : يا ولدي ، مالك غيرت فنون النحو ، وقانون اللغة؟ إليك محاولة أخرى ... أعرب : صحت الأمة من غفلتها قال الطالب: صحت : فعل ماضي ولىّ ، على أمل أن يعود. والتاء : تاء التأنيث ، في أمة لا تكاد ترى فيها الرجال الأمة : فاعل ، هدَّه طول السبات ، حتى أن الناظر إليه ، يشك بأنه لا يزال على قيد الحياة. من : حرف جر ، لغفلة حجبت سحبها شعاع الصحو. غفلتها : اسم ، عجز حرف جر الأمة ، عن أن يجر غيره. والهاء : ضمير ميت ، متصل بالأمة التي هانت عليها الغفلة ، مبني على المذلة التي ليس لها من دون الله كاشفة.
فدمعت عين المعلم وقال متأثرا : "ما لك يا ولدي نسيت اللغة وحرّفت معاني التبيان؟" قال الطالب : "لا يا أستاذي ... لم أنس ، لكنها أمتي ... نسيت عز الإيمان ، وصمتت باسم السلام ، وعاهدت بالاستسلام ، دفنت رأسها في قبر الغرب ... معذرة أستاذي ، فسؤالك حرّك أشجاني ، ألهب منّي وجداني ... معذرة أستاذي ، فسؤالك نارٌ تبعث أحزاني ، تهدّ كياني وتحطّم صمتي ، مع رغبتي في حفظ لساني. عفواً أستاذي ، نطق فؤادي قبل لساني !
|
|
|
|