| Admin | التاريخ: السبت, 2013-10-19, 0:44 AM | رسالة # 1 |
 ويب ماستر
مجموعة: المدير العام
رسائل: 1181
حالة: Offline
| السلام عليكم ,
بعض الأشخاص يشرق يومك عندما تلتقيهم أو تتحدث معهم بسبب روحهم المتفائلة الفرحة التي ترفع المعنويات، ولكن آخرين ينشرون حولهم جوا من النكد والقلق والتوتر بسبب طريقتهم السلبية في الحديث والتفكير التي ينقلونها الى الآخرين.
هذه الشخصيات الكئيبة لديها طاقة قادرة على الانتقال الى الآخرين، تجعلهم يتصرفون هم أيضا بطريقة تشاؤمية مماثلة. انتشال هذه الشخصيات من حالتها التشاؤمية النكدة يحتاج إلى صبر وحنو ورغبة في المساعدة، فمن الصعب على الإنسان ذي الطاقة الإيجابية أن يعاشر أشخاصا متجهمين يشيعون جوا من النكد في محيطهم.
وقد تكون رؤية الشريك يقع في هذه الحالة أمرا قاسيا ويؤثر في العلاقة، فبينما تحاول أنت انتشاله منها يجذبك هو الى حالة الكآبة، وتشعر بعدم الجدوى والقدرة على المساعدة.
إليك بعض الوسائل التي قد تعين على انتشال هؤلاء من مزاجهم السيئ غالبا.
عندما يكون النكدي شريكك
- اجعل الشخص يضحك عبر حثه على مشاهدة فيلم كوميدي أو قضاء سهرة بها الكثير من المرح. الضحك علاج لكل المشاعر السلبية وخافض للتوتر والقلق. امزح وقل النكت التي يمكن أن تضحك الآخر وتحرك روح الدعابة لديه. تذكر أنه من الجيد أن لا تأخذ كل موضوع بشكل جدي ولا مانع أن تضحك على نفسك أحيانا.
- وضح لهذا الشخص أنه من المهم أن يعيش الإنسان بشكل جيد وسعيد. هؤلاء الأشخاص يميلون الى أن ينظروا الى الحياة نظرة سلبية. تحدث معه بشكل جدي وأخبره أنه يجب أن يكون ممتنا وسعيدا بمتع صغيرة في الحياة. شجعه على الانخراط بنشاط اجتماعي لخدمة ومساعدة أشخاص من مشاكل معينة ليقدر ويشاهد معاناتهم. هناك ملايين البشر الذين يعتبرون غير محظوظين ويعانون من مآس ومشاكل حقيقية ولكنهم رغم ذلك يجدون طريقة للتعامل معها والابتسام في وجه الآخرين.
عدم الأمان
- امتدحه وأثنِ عليه فالشخص الذي يتصرف بشكل كئيب أو انفعالي غالبا ما يعاني من عدم الأمان والشعور بأن الآخرين لا يكترثون له وقد تكون معاناته سببها تلقي الكثير من النقد مما يجرح مشاعره. ركز في مديحك على ذكائه وجاذبيته وأعماله وأظهر له احترامك ولطفك.
- كن مستمعا جيدا له عندما يشرح لك لماذا هو شخص كئيب وركز تماما فيما يعبر لك عنه. النقاش علاج نفسي وهو مفيد للطرفين وكل منهما يستفيد ويتعلم منه ولكن استمع له بعقل منفتح. كن لطيفا معه وأنت تستمع وأظهر له أنك جدير بثقته.
- اسأله قبل أن تبدأ بمحاولة تشجيعه عن سبب كآبته وذكره أنك موجود من أجله في الأوقات السيئة والجيدة، هذا لا يجعله يشعر شعورا أفضل لأنك تهتم به بل يشجعه على اخذ خطوات لحل المشكلة. عندما يخبرك عما يضايقه لا تتعجل بإعطائه النصيحة، ففي بعض الأحيان مجرد الحديث عن المشكلة يريح كثيرا.
زميل متأفف دائما
أحيانا ما يكون الشخص النكدي زميل لك في العمل، ويكون عدم صبره وتأففه وشكواه المستمرة سببا لقلب مزاج أكثر الشخصيات تفاؤلا ويجعل العمل معه صعبا. وبحسب الدراسات فإن زملاء العمل من هذا النوع هم أهم سبب للتوتر.
رغم ذلك فإن بإمكانك أن تفعل شيئا لمنعهم من نقل حالة النكد والتوتر هذه إليك. أهم شيء هو أن يكون رد فعلك عليهم محسوبا لأن التصرف بشكل غاضب أو عدائي يؤثر في سمعتك أنت شخصيا. كيف تتعامل إذن مع هؤلاء الأشخاص الناقلين لعدوى النكد في مجال العمل؟
- لا تسمح لهذا الشخص أن يتململ ويشكو ويتأفف من العمل والزملاء أثناء عملك. ولا تجب عن شكواه بأي كلمة وابق صامتا. وحتى إن كنت قلقا من أن شكواه ستطولك أنت وتؤثر في سمعتك دع هذه المخاوف جانبا. فالاحتمال الأكبر هو أن رب العمل يعرف طبيعته وكيف يتعامل معها لذا تجاهل الأمر تماما.
لماذا تسأل؟
- إذا كان ما يقوله هذا الشخص النكد دائما في شكواه وحديثه يؤثر فعلا في مزاجك اسأله بشكل مباشر مثلا «هل هناك ما يضايقك؟». الرد المتوقع لهذا الشخص غالبا ما يكون «لماذا تسأل؟»، وسيسألك بشكل مستفز ايضا. ابق هادئا ومؤدبا وقل له «حسنا أنك تبدو دائما مستثارا وغاضبا ونزقا، ما المشكلة؟». أدبك وذوقك في السؤال إما سيجبرانه على الاعتذار أو يدعوانه لشرح أسباب نكده وعدم ارتياحه. استمع له جيدا ثم عد الى العمل. استماعك لا يعني أنك حللت المشكلة ولكنه سيمنحك ساعات من السلام بعيدا عن أجوائه وشحناته السلبية.
- تعامل مع الأمر بهدوء ولا تفترض أن تأفف هذا الشخص وتعاسته سببها مشكلة معك أنت شخصيا لو كنتما تعملان معا في مشروع أو عمل مشترك. لابد أنك تعرف ان كل شخص لديه مشاكله الخاصة وطريقته الخاصة أيضا في التعبير عنها. ولكن لو استمر السيد نكد في أسلوبه هذا وبدأ ذلك يؤثر في عملك اسأله بشكل مباشر وواضح «في الأيام الأخيرة أصبحت متضايقا كثيرا ودائم الشكوى والتأفف. أرجوك أخبرني وبكل صدق إن كان هذا الأمر يتعلق بي».
حس تهكمي
- أظهر الحس التهكمي وتصرف بهذا الشكل إن شعرت بأنه يخفف عنك التوتر في حضرة هذه الشخصية. قل مثلا «تعجبني جدا عندما تكون سعيدا ومتفائلا هكذا»، او قل «طاقة النكد التي لديك تكفينا نحن الاثنين معك، من أين لك بها؟». قد لا يكون هذا حلا للمشكلة ولكنه ربما يساعدك على الشعور بارتياح.
 
|
| |
|
|
