Admin | التاريخ: الجمعة, 2013-10-25, 7:54 PM | رسالة # 1 |
ويب ماستر
مجموعة: المدير العام
رسائل: 1181
حالة: Offline
| أحسن القصص قصص القرآن: سأحدثكم اليوم عن قصة قصها الله في كتابه قال تعالى: أوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ إنها قصة إنسان، من هو، من أي بلد هو ، ما عرقه وأصله، ماهو لونه وما القرية التي مر عليها تخطى ذلك القرآن ، لم يكن شيء من ذلك مهما، إنها قصة الإنسان قصة الإنسان الذي تعتريه الحيرة والشك، وتمر به أمواج الأفكار، قصة الحيرة التي تتكرر في كل الأعراق والأجناس والقارات هذا هي الروح الخالدة الحية في القرآن القادرة على مخاطبة الإنسان في كل العصور وكل القارات وكل المستويات، الروح التي أبقت هذا التأثير المعجز الذي لا يزال يهز العالم اليوم في عصر النانو وتقنيات الجينات وغز الفضاء السحيق القرآن المعجز الذي يثير الدهشة للعالم في المختبر ذات الدهشة التي تثير البدوي الأمي في الصحراء الملايين الذين لازالوا يقنعهم القرآن في أوروبا وأمريكا اليوم فيسلمون على مدار الثانية لتجعل هذا الدين باعتراف كل العالم هو أوسع الأديان انتشارا في العصر الذي بلغ العالم المادي فيها أوجه إنسان مر على قرية محطمة ، لا شيء فيها سوى الأبنية المندثرة والصمت والسكون، والخراب، والموت، والخواء القرية التي كانت تعج بالسكان وتكتظ بالحركة، هاهي الآن وقد سقطت جدرانهاعلى سقفها في مشهد يستشجيش العقل والروح معا قال: أني يحيي هذه الله بعد موتها يا لروعة القرآن ووضوحه، كل شيء في الضياء ، في العلن يجيب على خواطر الإنسان، وشكوكه وأفكاره، وحيرته يعرضها بكل وضوح أمام العالم في كل العصور من جديد لا شيء عندنا نخاف من النقاش فيه أو الحديث حوله، كل الحقائق في هذا الكتاب العظيم يعرض لحيرة هذا الإنسان المتكررة وهو يشاهد قرية كالجثة الهامدة بلا صوت سوى أصوات الريح التي تتخلل الحطام، سكانها صاروا ترابا تذروه الرياح ماذا يحدث يحدث في داخله من خواطر تستبعد الحياة والبعث من جديد إنه شك مزلزل وحيرة قاتلة، وشعور خانق كان لا بد لتصحيحه من شيء خارق يبقى آية للإنسان على كر الدهور فأماته الله مائة عام هكذا يطوي القرآن الزمن هكذا مائة عام كالبرق كاللحظة كالومضة ماذا حدث في المائة عام ما هي التغيرات التي طرأت على العالم، القصة هنا تدور في ذات المكان الحديث هنا فقط ثم بعثه أعاده حيا كما كان، لقد مرت مائة سنة ، قال كم لبثت : قال لبثت يوما أو بعض يوم كان يظن أنه نام يوما كاملا أو قريبا من ذلك ربما يكون قد وقع له الموت أول النهار والبعث في آخره هكذا شعوره الإنسان بالزمن، وإحساسه بمروره، قال : بل لبثت مائة عام كلا أيها الإنسان لقد مت مائة عام كاملة عشرات الشهور وآلاف الآيام مائة عام مرت منذ أن جاءت الحيرة في خاطرك والشك في قلبك مائة عام منذ أن قلت أني يحيي هذه الله بعد موتها أفكارك الحائرة عمرها اليوم مائة عام أنت اليوم أمام درس جديد ربما تكون القرية قد عادت عامرة من جديد، من نفس الزاوية والمشهد رأى القرية تضج بالحياة والبشر والناس أولا زالت مدنثرة ليس هذا مهما وجه الدلالة ليس هنا التجربة الحية سيرها حوله فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه قوانين الحياة والطبيعة والفيزياء والكيمياء الله هو الذي سنها سبحانه القدير الذي تخضع الحياة له، ولا يخضع هو له تعالى وتقدس الطعام الذي يتغير ويفسد في يوم أو بعض يوما يمر عليه مائة عام، دون أن أن يتغير ريحه كما هو طعمه ولونه أين أثر البكتيريا أين التعفن أين قوانين الطبيعة أين الحرارة والضغط ، أين قوانين الذرة وتغيرات الكيمياء تتوقف هنا ، تتعطل بإرادة ربها الذي سنها وخلقها وانظر إلى حمارك هذا هو مشهد الحياة وهو لوحة الإجابة على سؤالك الحائر الحمار الذي تفرقت عظامه فأنت تراها بيضاء تلوح تأملها وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما انظر إلى المشهد يحدث أمامك كيف تجمعت ذرات العظام كيف رفعت بعضها على بعض كيف تشكل هيكل الحمار، كيف تغطت عظامه واكتست باللحم والدماء والأعصاب، كيف عادت إليه الحياة من جديد فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شيء قدير القرآن يجيب على كل الأسئلة، ويطيح بكل الشبهات، ويسحق كل الأفكار الرديئة ولنجعلك آية للناس لم تكن هذه القصة لهذا الرجل وحده بل هي لكل الذين تمر عليهم خواطر الشك والحيرة حتى ولو لم تتكرر معهم تجربة الرؤية من جديد، لكنها تشرح كيف يحدث ذلك إنها عقيدة التي تشرح قصة الحياة والبعث والنشور وقدرة الله الخالق العظيم اللهم إنا نسألك إيمانا كاملا، وعملا متقبلا، وعلما نافعا ورزقا واسعا
|
|
|
|