عفة المرأة تاج لا يباع أو يشترى
وللتاج قانون يحميه .. أو هذا ما نقوله على الأقل
فالمرأة كائن ضعيف .. أو هكذا نصفها على الأقل
لكن المرأة ليست كائنا ضعيفا
إن اعتمدنا في حكمنا على الجسد, فكل البشر ضعفاء
وإن اعتمدنا على العقل, فكل البشر سواء
تقول القوانين أنها هي من يحمي المرأة
وهي من يمنعها من السقوط في براثن رجل يخدعها
أو مجتمع يجرح حرمتها
لذلك يجب أن تكون مصونة بقلاع تحميها من الآخرين
وخنادق تفصلهم عنها
لكن هؤلاء (( الآخرون ))؟
هم أيضا لهم حدود وعليهم قيود
هم رجال قد يطلبون امرأة, أو يطاردونها
هم باحثون عن ثغرة يتسللون منها إلى كائن مجهول
لكنهم في النهاية يعجزون .. يفشلون .. ويسقطون
وليس ذلك بسبب القانون
نعتقد أن المرأة طير يسهل صيده
أو حمامة ترغب صقرا .. لا تستطيع مقاومته
وذلك غير صحيح
فالمرأة ليست ورقة في شجرة جافة تنتظر نسمة ترحل معها
ولا غصنا ضعيفا على شجرة عالية تطلب ريحا تراقص أوراقها
إن أرادت المرأة العبث فلن يوقفها قانون أو تمنعها قلاع
إن أرادت أن تصبح صيادا فستكون أقوى من الطريدة
لكنها لا تفعل
ليس بسبب القوانين وحدها, فتلك أضعف من كبريائها
ولا بسبب الأبواب المغلقة, فتلك تكسر أقفالها
ما يحفظ المرأة هو عقيدتها .. ومعتقدها .. و إيمانها
هذا حزام أمانها .. وهو أقوي من أي رجل أو قانون
لـِ هاني نقشبندي