ضيف

                                                        


  • صفحة 1 من%
  • 1
كيفية اختيار الاصدقاء
Adminالتاريخ: السبت, 2013-10-19, 0:43 AM | رسالة # 1
ويب ماستر
مجموعة: المدير العام
رسائل: 1181
حالة: Offline

السلام عليكم ,

الحياة الاجتماعية تفرض نفسها بنسبة كبيرة جدا وتشكّل فارق في حياة الانسان نفسياً واجتماعياً , اليوم سنتحدث عن كيفية اختيار الاصدقاء

أولاً : لابد ان نعلم ان هناك فرق كبير بين الاصدقاء والزملاء

الصديق :-
هو من تأتمنه على أسرارك ويكون اهل للثقه بينك وبينه ويكون معك فى الشدائد والمحن قبل الفرح والمرح

الزميل :-
هو صاحب فى العمل او صاحب فى الدراسه علاقتك به تكون داخل العمل او داخل الجامعه وغالبا ما تكون علاقه سطحية تحكمها مكان ارتباطكم فيه سواء كان فى العمل او فى الدراسه

ومن الممكن ان تقابل زميل لك فى العمل او فى الدراسه وتصبحو اصدقاء او يكونو من الاقارب او الجيران

ثانياً : لا تبحث عن صديق كامل الاوصاف

لان من يبحث عن صديق بلا عيب فسيعيش حياته كلها بدون اصدقاء ، لان الله عز وجل - خلقنا لنُكمل بعضنا البعض وليتعارف بعضنا بعضاً , فلم ولن تجد شخصاً بلا اخطاء او عيوب وان كان هذا الشخص يُخفى عليك عيوبه واخطائه

والصديق، رفيق الانسان، ليس في الدنيا فحسب، بل في الآخرة أيضاً.. ومن هنا تأتي أهمية الأصدقاء، وخطورة إنتخابهم

إذا كان الصديق يكشف عن هوية صاحبه، وعن موقعه في الحياة، حتى قيل: ((قل لي من تصادق أقل لك من أنت))

فإنه يأتي سؤال يقول: هل كان الناس جديرون بالصداقة؟ وهل الأصدقاء كلهم على قدر متساو في ضرورة تكوين العلاقة معهم؟
إن الاسلام يجيب على ذلك بتوضيح حقيقتين، هما:
أولاً: ليس كل الناس جديرين بالصداقة، بل يجب على الانسان أن يختار الأصدقاء من بين الناس، كما يختار الطير الحب الجيد من الحب الرديء..

ثانياً: يجب على الانسان أن يكون (معتدلاً) في صداقته، فلا إفراط ولا تفريط حتى مع الجيدين.

يقول الحديث الشريف: (أحبب حبيبك هوناً ما، عسى أن يكون بغيضك يوماً ما. وأبغض بغيضك هوناً ما، عسى أن يكون حبيبك يوماً ما)).

وهذه حقيقة مهمة في الحياة لأن الناس ليسوا جدراناً، أو أحجاراً، بل هم (بشر) تؤثر فيهم المؤثرات الاجتماعية، فمن كان منهم جيداً الآن فلا يعني انه سيبقى كذلك إلى الأبد.. ومن كان رديئاً، فلا يعني انه سيبقى كذلك، إلى الأبد.. فلا يجوز أن تكون الصداقة (مطلقة)، وبلا حدود.. بل يجب أن تكون مسيجة بحدودها المعقولة، ومحدودة بمقاييسها الانسانية.
ويتساءل المرء:

كيف هم أصدقاء الخير؟
وكيف هم أصدقاء السوء؟

لقد صنف الإمام علي (ع) الإخوان إلى نوعين، فقال: ((الإخوان صنفان: إخوان الثقة. وإخوان المكاشرة)).
((فإخوان الثقة، كالكف والجناح، والأهل والمال. فإذا كنت في أخيك على ثقة فابذل له مالك، ويدك، وصاف من صافاه، وعاد من عاداه، وأكتم سره، وأظهر منه الحسن. والعم أنهم أقل من الكبريت الأحمر))!.
((وإما إخوان المكاشرة، فإنك تصيب منهم لذتك، ولا تقطعن ذلك منهم، ولا تطلبن ما وراء ذلك من ضميرهم، وابذل لهم ما بذلوا لك من طلاقة الوجه، وحلاوة اللسان)).

وحسب هذا التصنيف، فإن الأصدقاء على نوعين:

النوع الأول: الأصدقاء الذين تتبادل معهم أواصر الثقة ولا تشوب علاقتك معهم أية شائبة، وهؤلاء في الحقيقة، (كف) تضرب بهم العدو. و (جناح) تطير
بهم في المجتمع، و (أهل) تأنس بهم في الحياة. و (رأسمال) في وقت الفاقة والحاجة.
وقد تسأل: كيف أستعين بأصدقائي وأحولهم إلى كف وجناح وأهل ورأسمال؟
والجواب: بأن تبادر أنت إلى ذلك، وتساعد إخوانك وتكون لهم كالكف والجناح.. ولذلك يقول الإمام علي (ع): ((فابذل له مالك ويدك)) فلا تبحث عن الأخذ فقط، بل بادر في العطاء، وعن طريقه اصنع منهم أصدقاء جيدين.

النوع الثاني: الأصدقاء الذين لا تربط بهم ثقة كاملة، فباستطاعتك أن تحصل منهم على المشرب والمأكل، ولكن ((لا تقطعن ذلك منهم))، فإذا لم تحصل على إخوان الثقة، فلا يعني ذلك أن تعيش وحيداً في هذه الحياة. بل تعامل مع هؤلاء، كمعاملة التاج ((وابذل لهم ما بذلوا لك)).
فإذا ذهبوا معك في رحلة، فاذهب معهم في رحلة أخرى: وإذا بذلوا لك، فلا مانع في المقابل أن تبذل لهم، بشرط أن ((لا تطلبن ما وراء ذلك من ضميرهم)). كما يقول الإمام.
والإمام الصادق (ع) يقسم الأصدقاء إلى ثلاثة أنواع ويقول: ((الإخوان ثلاثة:
واحد كالغذاء الذي يحتاج إليه في كل وقت: وهو العاقل..

والثاني في معنى الداء: وهو الأحمق..
والثالث في معنى الدواء: وهو اللبيب)).

فالنوع الأول: تحتاج إليه في كل وقت، وفي كل مكان. فكما لا يمكنك إلغاء حاجتك إلى الطعام، فإنك لا يمكن أن تلغي حاجتك إلى أخ عاقل تأخذ منه المشورة، وتشاطره الآراء.

والنوع الثاني: الأصدقاء الذين يسببون لك دائماً المشاكل، ويوقعونك في المواقف الحرجة، وهم (الحمقى) من الناس، فالأحمق حتى لو كان يحبك فهو
يضرك فهو قد يتمتع بنية صادقة، ولكنه يضر حينما يريد أن ينفعك.

والنوع الثالث: الأصدقاء الذين يتمتعون بالفهم، والإدراك، ولهم خبرة في الأمور.. ولكنهم ليسوا من أهل الثقة.. فهم كالدواء الذي لا يستعمله الانسان
في كل وقت بل في وقت الحاجة فقط إلا أن عليك أن تستفيد من رجاحة عقلهم، وخبرتهم في الأمور.
وهنا سؤال هام، وهو:

كيف نعرف الصديق الجيد من الرديء؟

والجواب: عن طريق الامتحان!
فلا يجوز أن نثق كل الثقة بالصديق إلا بعد امتحانه، فلا يكفي أن يضحك في وجهك شاب، لكي تتخذه صديقاً فالنفوس مثل المغارات لا يمكن اكتشافها بمجرد لقاء عابر، فكما لا يمكن اكتشاف المغارة من بوابتها، بل لا بد من الدخول فيها، والغوص في أعماقها، وعندئذ سيكتشف الانسان، إما مناظر جميلة خلابة، أو ثعابين وعقارب كذلك النفوس لا تكشف إلا بالامتحان.
يقول الإمام علي (ع): ((لا يعرف الناس إلا بالاختبار)) ويقول: ((لا تثق بالصديق قبل الخبرة)) ويقول: ((لا ترغبن في مودة من لم تكتشفه)) ويقول: ((من قلّب الإخوان عرف جواهر الرجال)).

إذن.. كما يقلب الناقد الذهب قبل اقتنائه، لا بد أن يقلب الانسان أصدقائه قبل اختيارهم شركاء الحياة.
وهنا لا بد من الاشارة إلى نقطة هامة وهي، انه ليس الصديق من يحبك وتحبه فقط، أو يثق بك وتثق به فحسب، بل الصديق الجيد هو من يجمعك وإياه هدف واحد، فليس الحبيبان من ينظر أحدهما إلى عيني الآخر.. بل الحبيبان من ينظر كلاهما إلى هدف واحد..
فمن يجمعك معه الهدف الواحد أو الخلية الواحدة، في تنظيم رسالي، فهو صديق أساسي، حتى لو لم تكن أجواء المحبة سائدة بينكما من قبل، فطالما يجمعكم (المبدأ) والهدف فهو صديق له قيمته، لأن المحبة قد تزول ولكن المبدأ والهدف باقيان.
إن الصديق (في الله) هو الذي لا يتغير أبداً، مهما تغيرت الظروف، لأن الله تعالى لا يتغير، ومبادئه لا تزول، وصديق المبدأ يبقى ببقائه.
أما الصديق الذي يجمعك وإياه عمل محدود، أو مكسب مؤقت، أو تجارة عابرة، فإن علاقتكما ستنتهي حالما يبور العمل، وكذلك أيضاً صديق الوظيفة، انه
سوف ينساك حالما تتغير (الطاولة) الواحدة التي كانت تجمع بينكما.

* يجب عليك ان تعرف نفسك وتعرف شخصيتك اولا , لكى تحدد المعايير الملائمة لاتخاذ واختيار الاصدقاء ، فلا تختار الاسوء جدا بكثير ولا تختار الافضل جدا بكثير ..










 
  • صفحة 1 من%
  • 1
بحث:
أحدث الموضوعات أشهر الموضوعات
[القرأن و الحديث]
[الأسرة المسلمة]
[الاسلام و الحياة]
[الحب و الرومانسية]
[شخصيات لها تاريخ]
[كرة القدم المصرية]
[كرة القدم المصرية]
[صيانة الكمبيوتر]
[علاء الفقى]
[الاسلام و الحياة]
[شخصيات لها تاريخ]
[ReubenVib]
[Admin]
[Admin]
[Admin]
[مسلم]
[ضيف]
[tito007]
[Admin]
[Admin]
[tito007]
[tito007]

Flag Counter

Copyright ZIZO4ever © 2024
Google PageRank Checker Powered by MyPagerank.Net