tito007 | التاريخ: الأحد, 2013-11-24, 11:13 PM | رسالة # 1 |
فريق أوّل
مجموعة: المشرفين
رسائل: 58
حالة: Offline
| اه يا زمن المهانة......... . قالت :ما الذي يجعلك حزينا ؟ قلت :اشعر اني جئت في غير زماني....كنت اتمنى أن أعيش زمنا اخر قالت :وأي زمن تمنيت أن تعيشه؟؟؟ قلت :ليس هناك زمن بعينه تمنيت أن أعيش فيه ،ولكني أشعر أننا نعيش أحط عصور التاريخ ،لا أعتقدأن هناك فترة في تاريخنا كله تتشابه مع الزمن الدي نعيشه اليوم قالت : ولكن الانسان هو الذي يصنع زمانه، فإذا كان زمننا رديء فنحن الذين صنعناه قلت : طبيعة الاشياء تقول ذلك؛ ولكن الذي حدث غير ذلك تماما.... طبيعة الأشياء تقول إن الأجيال تسلم الراية إلى بعضها البعض؛وأن مسؤوليات التاريخ توزع على سنوات الزمن ويصبح لكل جيل دوره ومشاركته سلبا ،أو ايجابيا؛.ولكن الذي حدث أن هناك جيل أمسك برقبة التاريخ ولم يتركنا حتى الأن رغم كل ماحدث من كوارث؛إن الممثلين يرفضون ترك المسرح رغم أن الرواية إنتهت وألقى الجمهور على الممثلين الزجاجات الفارغة
قالت : ولكن ألا تعتقد أنها مسؤليتنا جميعا ؛مسؤولية من قررومن شارك، ومن نفذ، ومن وافق ومن تجاهل،ومن صمت........؟؟ قلت : هذا حق ولكن المسؤولية تختلف، لأن من قرر يتحمل المسؤولية المباشرة؛ ومن صمت يتحمل مسؤولية صمته قالت : ولكن المسؤولية علينا جميعا قلت : في أحيان كثيرة كان الصمت هو الإعتراض الوحيد... قالت : هذا جبن قلت : هو كذلك قالت : ومع الصمت ارتكبت خطايا وأخطاء كثيرة؛ إن الصمت هو أوسع الأبواب التي يدخل منها جبابرة التاريخ؛كلهم دخلوا من بوابة الصمت ،الصمت هو المعادل الموضوعي للموت؛لأن الموتى لا يتكلمون؛ حتى الحيونات تتفهم وتتحاور وتتكلم مع بعضها ؛وحين يصبح الصمت هو لغة الأحياء فإنهم يسكنون قبرا كبيرا وإن كانوا يأكلون ويشربون ويعيشون
قلت : ومن قال إننا أحياء؛الموت لايعني أن يتوقف قلب الإنسان،الموت الحقيقي أن يفقد الإنسان القدرة على أن يصرخ ؛الموت الحقيقي أن يتساوى الصمت مع الكلام؛الموت الحقيقي أن تتساوى لحظات المجد ولحظات المهانة؛ وقد تساوت والله في زماننا الكاذب، الموت الحقيقي ألا يفرق بين موقعه بين السحاب وموقعه تحت الأحذية،الموت الحقيقي أن تتحول الصفعات إلى قبلات؛ونفقد القدرة على أن نميز الأيادي التي تصافحنا والأيادي التي تصفعنا؛ ألا نفرق بين من يلقون علينا الأزهار والورود ومن يضعون أنوفنا في سلة القمامة؛ نحن نعيش عصر القمامة قالت : اراك متشائما قلت : في عصور الإنحطاط يصبح من الصعب على الإنسان أن يفرق بين الحلم والوهم،والحلم ظاهرة صحية،والوهم مرض لابد أن نعالجه في مستشفيات الأمراض العقلية؛ وبما أننا فقدنا القدرة على الحلم فالوهم هو البديل؛ وحتى الان لا أعتقد أنني فعلت شيئا يدفعني إلى مستشفى الأمراض العقلية؛هناك من هم أحق مني بذلك قالت : من هم قلت : الذين ألبسونا أثواب المهانة وهم يعلمون؛ والذين باعوا أقدس الأشياء فينا؛ باعوا كرامتنا وشموخنا ونضارة عمرنا صدقيني؛ إني أصبحت أدرك الآن أكثر من أي وقت مضى من هم أعداؤونا الحقيقيون؛لقدتساوت الرؤوس والأدوار والمواقف... قالت : من هم ...؟؟؟ قلت : فى اى جهاز مباحث تعملين ؟؟؟؟؟؟
. . . من كتاب " قـــالــت " لفاروق جويده
" لوفكرتم قليلا أكيد سيكون واضحا كل شيء أمامكم.........؟؟؟
تم تحرير الرسالة tito007 - الأحد, 2013-11-24, 11:15 PM |
|
|
|